هذه القصة قرأتها من كتاب يحمل عنوان " قصص أعجبتني "للمؤلف " محمد باعثمان أعجبتني القصة لأن العبرة فيها رائعة
فيها تطبيق لزرع ، حصد فهذه القصة ولنا جميعاً فهم الدرس أحبتي
تقول القصة " جلست الأم ذات مساء تساعد أبناءها في مراجعة دروسهم ، وأعطت طفلها ذي الربع سنوات كراسة للرسم حتى لا يشغل أخوته عن مذاكرتهم .....
فجأة تذكرت الأم أنها لم تقدم طعام العشاء لوالد زوجها الشيخ المسن الذي يقيم معهم .... أين يقيم والد الزوج ؟؟؟
في حجرة خارج المبنى ... أي في فناء البيت ... يعني في حوش المنزل .... وكانت تقوم بخدمته بين الحين والآخر...
هذا الشيخ المسن لا يخرج من غرفته لضعف صحته وهو راض بما تقدمه له زوجة ابنه من خدمة بسيطة
وعندما عادت الأم لتكمل مع أبنائها متابعة مذاكرتهم ...لا حظت أن طفلها ذي الأربع سنوات رسم دوائر ومربعات ورموزأ عليها
سألته الأم : ماذا ترسم يابني ؟؟؟ أجابها : أرسم بيتي عندما أكبر
سألته عن المربعات والدوائر ماذا تعني في رسمته تلك ؟
فأخذ الطفل يشرح لها ، هذا المطبخ ... هذه غرفة الاستقبال ... و هذه ... ...
لاحظت الأم أن هناك مربعاً صغيراً معزولاً عن الباقين ... فاستغربت !!! وقالت له ولم هذا المربع معزولاً عن الباقين وخارج الإطار ؟؟؟
أجابها الطفل إنها لك غرفتك التي سأجعلك تسكنين فيها عندما تكبرين
صُعقت الأم ولم ترضى لنفسها تلك الغرفة ..... فقالت لوليدها متسائلة هل سأكون وحيدة خارج الفناء ... ألا تريدني أن أقيم معكم في الداخل ؟ أسأنس بأصوات أبنائك وضحكاتهم ولعبهم ؟ هل سأجلس وحيدة في تلك الغرفة ؟؟؟
ماذا تتوقعون رد الطفل الصغير ؟؟ ماذا تتوقعون ؟؟؟
قال لها الطفل : ولم يقيم جدي في غرفة خارج المنزل في الفناء
أليس من زرع .... حصد
فلنختر لأنفسنا حصادنا
أختكم \ جميلة سقا