سفير الغرام مشرف الصور
عدد الرسائل : 712 العمر : 31 الموقع : منتدى الصقور المزاج : رايق : تاريخ التسجيل : 07/03/2008
| موضوع: قصة الثلاثاء مارس 25, 2008 11:29 pm | |
| هذه القصص حقيقية .. و أبطالها حقيقيون ... مع بعض التصرف في الأسماء ...
بدأت القصة عام 1974 حين حصل زياد على شهادة البكارلويا بمجموع قدره 126 / 240 . لم يكن هذا المجموع يخوله لدخول أية جامعة ..
كانت أمه الحاجة أم منير ، أرملة الحاج أبو منير .. و التي ترملت منذ قرابة 18 عام أي منذ ولادة طفلها الأصغر زياد ، و مع وجود 8 أولاد 3 ذكور و خمس إناث .. رفضت الزواج بعد زوجها و عكفت على أولادها الثمانية .
كانت أم منير بحاجة ماسة إلى العمل طيلة النهار و الليل و أي عمل .
أم منير كانت تطحن العدس و الحنطة و البرغل بواسطة ( حجر الطحن ) .. و حجر الطحن هو حجر يزن أكثر من 20 كغ يدور فوق حجر آخر يدوياً ليطحن البذور التي تسكب بين الحجرين من الأعلى .
لم تكن تلك الأم متعلمة و لا تجيد القراءة لكنها ربت ثمانية متعلمين .. كانت تكدح لكي تؤمن لأولادها الثمانية لقمة الخبز و زيت السراج حتى يضئ لهم في الليل ( حيث لم يكن هناك كهرباء عندما كان أولادها أطفالاً ) .
الأولاد السبعة كل في طريق فالنساء تزوجن و الرجال الأوسط حاتم في الجيش بعد أن تخرج من كلية الحقوق بدمشق و الأكبر منير يدرس في معهد إعداد المعلمين حيث تأخر بدراسته بسبب عمله الإضافي لمساعدة أمه في المصاريف على أخوته الأصغر منه .
بعد طول تفكير و نقاشات مع ابنها الأصغر زياد الذي كان يطالب بدراسة الطب خارج القطر اتخذت أم منير القرار الصعب .. يجب على زياد أن يدرس الطب .. في الخارج ..
و لكن أين يا زياد ..
بعد التفتيش وجد زياد فرصة الدراسة في إسبانيا .. شجعته أم منير بقلب الأم .. و حملت على عاتقها ما لا يحتمل . كانت يدها تدور طوال النهار لتطحن العدس و الحنطة لتأمن لابنها مصروف الأساس لسفره ، و لم يكن دخل منير يكفي إلا لسد نفقات البيت الأساسية و مصروف أخيه في الجيش .
كل من كان يصافح أم منير كان يعرف من قوة ساعدها و تشققات كفها حجم المعانات التي كانت تتكبدها تلك الأم . يجب أن يسافر زياد إلى اسبانيا مهما كلف الأمر .. و بالفعل فقد استجاب الله تعالى دعاء تلك الأم و تأمنت تكاليف السفر الأولية إلى اسبانيا ..
عامان مرا من العمل الدؤوب لتأمين مصاريف طالب الطب في اسبانيا .. كانت أم منير خلالها تمتنع عن نصف طعامها و عن أي تجديد في ثيابها التي صار معظمها مرقعاً .. كل ذلك في سبيل عودة ابنها زياد بشهادة الطب .
عامان حتى تخرج ابنها الأكبر من معهد إعداد المعلمين و بدأ يحمل جزءاً من المصاريف عن أمه .. و من ثم تسرح ابنها الأوسط حاتم من الجيش و بدأ الآخر يحمل جزءاً من المصاريف .. لكن حجر الطاحون لا يزال يدور فالحمل يزداد ثقلاً .. و الحنطة و العدس لا تزال تهرس تحت الحجر الثقيل .
ستة أعوام انقضت دون أن يعود زياد إلى أمه و في عام 1979 .. و عندما عاد استقبلوه استقبال الأبطال .. نعم فقد تخرج زياد طبيباً من اسبانيا .
لكن زياد عاد من أسبانيا يحمل مطلبين هامين .. الزواج من جهة – و متابعة الاختصاص في ألمانيا الغربية حينها من جهة أخرى ..
و بسرعة وجدت أم منير عروساً صغيرة السن ، و تم الزفاف بسرعة و أخذ زياد عروسه إلى ألمانيا ليتابع الاختصاص في مجال ( جراحة المسالك البولية ) التي اشتهرت بها ألمانيا آنذاك .
كان العمل الذي تأمن لزياد في المشفى خلال فترة الاختصاص كفيلاً بتأمين مصاريف الدراسة و مصاريف البيت لكنه لم يكن يكفي لإرسال هدية صغيرة لأمه في المناسبات ..
و مرت ثلاثة أعوام .. و اندلعت حرب لبنان 1982 .. حيث طلب أخوه المحامي ليخدم ضابطاً في حرب لبنان . ليعود منها محمولاً على الأكتاف بعد أن تمكنت طائرة اسرائيلية من قصف موقعه فقتلته ليسطر بدمه النقي آية من آيات النضال ... و كانت أولى الأحمال التي حطت على ظهر تلك المرأة المناضلة أم منير .. استشهاد واسطة العقد المحامي حاتم .
يتبع .. | |
|
الملك المشـــــــــ العام ـــــرف
عدد الرسائل : 1435 العمر : 30 المزاج : رايق : تاريخ التسجيل : 07/01/2008
| موضوع: رد: قصة الإثنين أبريل 21, 2008 9:13 pm | |
| | |
|
العاشق الولهان مشرف الشباب والرياضة
عدد الرسائل : 522 العمر : 31 الموقع : في مناطق العشاق المزاج : قطراوي متعصب : تاريخ التسجيل : 04/12/2007
| موضوع: رد: قصة الإثنين أبريل 21, 2008 10:03 pm | |
| | |
|
Mr.Qatrawiii مشرف الالعاب والالغاز
عدد الرسائل : 839 العمر : 30 الموقع : بين جدران نادي قطر المزاج : راااااااااااااااااااايق : تاريخ التسجيل : 22/02/2008
| موضوع: رد: قصة الثلاثاء أبريل 22, 2008 1:02 pm | |
| يسلمووووو ع القصة الحلووووووووة | |
|